الكثير يسأل هل السلحفاة تعرف صاحبها؟ والاجابة هي نعم. تستطيع السلاحف التعرف على أصحابها، بالرغم من أن قدرتها على ذلك محدودة مقارنة بالحيوانات الأليفة الأخرى. ولكن السلاحف لا تظهر المودة مع صاحبها بنفس الطريقة التي تظهرها الكلاب والقطط.
تعتمد السلاحف بشكل أساسي على حواس البصر والشم والسمع للتعرف على الأشخاص. ومن خلال هذا المقال سنعرف كيف تعرف السلحفاة صاحبها، وما هي الوسائل التي تمكنها من ذلك؟
تتمتع السلاحف برؤية متطورة جدًا، وخاصة فيما يتعلق بالتعرف على الألوان والأشكال. ويمكنها أن تتعلم التعرف على مظهر صاحبها أو حركاته وقت التغذية أو تفاعلاته الأخرى معها. وبمرور الوقت، تتمكن من التعرف على الشخص من خلال شكله العام أو لون ملابسه أو أنماط حركته المحددة عند التعامل معها.
تتمتع السلاحف بحاسة شم مميزة، تستخدمها لتحديد مكان الطعام والسلاحف الأخرى. ويمكنها التعرف على رائحة صاحبها، وخاصة إذا كان يتعامل معها كثيرًا ويطعمها.
بالرغم من أن السلاحف لا تسمع جيدًا كباقي الحيوانات الأليفة، ولكنها تستطيع اكتشاف الأصوات والاهتزازات منخفضة التردد. وتعتاد على صوت صاحبها أو اهتزازات خطواته، مما يساعدها في التعرف على اقترابه منها.
يمكن للسلاحف أن تتعلم ربط سلوكيات معينة بصاحبها. على سبيل المثال، إذا كان المالك يطعم السلحفاة بانتظام أو يتفاعل معها بطريقة معينة، فقد تتعلم السلحفاة توقع وقت الطعام والاهتمام عندما ترى صاحبها.
من خلال التفاعل المنتظم يمكن للسلاحف أن تظهر علامات التعرف، مثل الاقتراب من صاحبها أو إظهار النشاط والحركة أو حتى متابعة حركات صاحبها. وغالبًا يكون هذا التعرف متصل بالارتباطات المكتسبة، وغير نابع عن رابطة عاطفية مثل القطط أو الكلاب.
هل تفرق السلاحف بين التعامل مع مالكها والغرباء؟
تستطيع السلاحف التمييز بين مالكها والغرباء، من خلال الارتباطات المكتسبة والتعرف عن طريق الحواس. وتختلف درجة التمييز حسب نوع السلحفاة وسلوكياتها الفردية.
تظهر السلاحف سلوكيات محددة عندما يقترب منها صاحبها مقارنة بشخص غريب. كأن تكون السلحفاة أكثر استرخاءً وطمأنينة عندما تقترب من صاحبها لأنه مرتبط معها بالتغذية وتفاعلات إيجابية أخري. على العكس، تكون السلحفاة أكثر حذرًا أو تتراجع وتتخفي عندما يقترب منها شخص غريب، حيث لا يكون لديها نفس الارتباط المكتسب.
تتعود السلاحف على إشارات مألوفة مثل رائحة مالكها ومظهره بمرور الوقت. وتستجيب بشكل أكثر إيجابية لهذه الإشارات المألوفة من صاحبها مقارنة بتلك الخاصة بالشخص الغريب. تكون السلحفاة أقل استجابة للشخص الجديد، وتستغرق وقتًا للتعود على وجوده.
السلاحف لديها سمع محدود، إلا أنها تتعرف على صوت صاحبها أو وقع خطواته. قد لا يجد صوت أو حركات الشخص الغريب نفس الاستجابة لأن السلحفاة لم ترتبط بهذه الأصوات كشيء مألوف.
تعتاد السلاحف على الطريقة التي يرعاها بها صاحبها عند التعامل والاقتراب. صاحب السلحفاة سيكون أكثر تسامحًا وأقل توترًا عندما يتعامل معها مقارنة بشخص غريب، الذي قد يتسبب تعامله الغير مألوف في أن تصبح السلحفاة متوترة أو خجولة.
بشكل عام
السلاحف لا تظهر نفس مستوى التعلق أو التعرف مثل الحيوانات الاجتماعية كالكلاب والقطط، إلا أنها قادرة على التمييز بين الأشخاص المألوفين لها والغرباء. يعتمد هذا التمييز إلى حد كبير على الخبرات المكتسبة والتعرف بالحواس.
عندما تغضب السلحفاة من صاحبها، كيف تعبر عن ذلك؟
السلاحف ليست معبرة مثل باقي الحيوانات الأليفة، ولكن لديها طرق لإظهار الانزعاج أو التوتر أو الغضب عندما تكون مستاءة من صاحبها. إليك كيف قد تعبر السلحفاة عن استيائها:
رد الفعل الشائع عندما تشعر السلحفاة بالتهديد أو الانزعاج هو الهسهسة. يتم إنشاء هذا الصوت عن طريق طرد السلحفاة للهواء بسرعة من رئتيها، وعادة ما يحدث عندما تتراجع السلحفاة إلى صدفتها.
إذا كانت السلحفاة منزعجة فقد تسحب اطرافها لداخل صدفتها، وهو سلوك يدل على الانزعاج. وهو رد فعل دفاعي، ويعني أن السلحفاة تريد حماية نفسها من أي شيء تعتبره تهديدًا.
من المفترض أن تقوم السلاحف بالعض في حالات معينة، وتفعل بعض السلاحف ذلك إذا كانت منزعجة للغاية أو تشعر بالتهديد. وحتى لو كانت السلحفاة أليفة في المنزل، فقد تعض عند التعامل معها بقسوة أو كانت متوترة بشكل مفرط.
قد تقوم السلحفاة المنزعجة باتخاذ وضعية عدوانية، مثل مد رقبتها وفتح فمها على اتساعه. هذا الموقف هو علامة تحذيرية على أن السلحفاة مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر.
قد تحاول بعض السلاحف المنزعجة من صاحبها تجنبه. لو برمائية فقد تسبح بعيدًا أو تختبئ بالحوض ولو برية قد تتراجع إلى زاوية في حظيرتها عندما يقترب منها صاحبها. يشير هذا السلوك إلى أن السلحفاة غير مرتاحة وتفضل أن تُترك بمفردها.
عندما تكون بعض السلاحف متوترة أو غاضبة، قد تتحرك بسرعة أكبر أو بشكل غير منتظم، ومحاولة الهروب. يمكن ملاحظة ذلك في السلاحف المائية والبرية.
فائدة فهم سلوك السلحفاة
تصاب السلاحف عمومًا بالانزعاج بسبب التعامل الخشن أو الحركات المفاجئة أو الضوضاء العالية أو التغييرات في بيئتها. التعرف على علامات الضيق يمكن أن يساعد في تعديل طريقة التعامل مع السلحفاة، مما يضمن علاقة أكثر راحة وإيجابية. من المهم التعامل مع السلاحف بلطف وإعطائها الوقت للتكيف مع البيئات والظروف الجديدة.
هل تتكيف السلحفاة بسرعة مع مالك جديد غير مالكها الأصلي؟
تختلف قدرة السلحفاة على التكيف مع مالك جديد حسب نوع السلحفاة وسلوكها الفردي وطبيعة تجاربها السابقة. بشكل عام، السلاحف كائنات بطيئة في التكيف مع البيئات الجديدة أو التغييرات في الروتين المعتاد. ومع ذلك بالصبر والرعاية والاهتمام، يمكنها التكيف مع مالك جديد بمرور الوقت.
تختلف أنواع السلاحف في مزاجها. على سبيل المثال، بعض أنواع السلاحف خجولة وحذرة بطبيعتها، بينما نجد أنواع أخرى أكثر انفتاحًا. سيؤثر مزاج السلحفاة على مدى سرعة تكيفها مع المالك الجديد.
إذا كان للسلحفاة تجارب إيجابية مع مالكها الأصلي، فقد تكون أكثر انفتاحًا على التكيف مع شخص جديد. وعلى العكس، إذا كان للسلحفاة تفاعلات سلبية أو سيئة سابقة، فقد تكون أكثر ترددًا أو توترًا مع المالك الجديد.
تزدهر السلاحف بالتغذية السليمة. إذا حافظ المالك الجديد على جدول تغذية ثابت ووفر بيئة مألوفة مناسبة للسلحفاة، فمن المرجح أن تتكيف معه بسلاسة. إذا قام المالك الجديد بتغييرات كبيرة في بيئتها أو روتين رعايتها المعتادة عليه، فقد يبطئ ذلك سرعة التكيف. يساعد التفاعل اللطيف المنتظم السلحفاة على الشعور براحة أكبر مع المالك الجديد. بمرور الوقت، ستتعلم السلحفاة ربط المالك الجديد بتجارب إيجابية، مثل التغذية أو التعامل اللطيف، مما يساعدها على التكيف بشكل أسرع.
تتكيف السلاحف ببطء مع تغير بيئتها الأصلية. قد يستغرق الأمر أسابيع حتى شهر لكي تشعر السلحفاة بالراحة الكاملة مع المالك الجديد والبيئة الجديدة. وخلال ذلك الوقت، من المهم التحلي بالصبر والسماح للسلحفاة بالتكيف بالسرعة التي تناسبها.
مع بدء السلحفاة في التكيف مع مالكها الجديد، قد يلاحظ عليها علامات مثل:
- الشعور بالخجل يقل وزيادة النشاط حول المالك الجديد.
- الاقتراب من المالك الجديد أثناء أوقات التغذية.
- تقل سلوكيات التوتر أو الدفاع، مثل الهسهسة أو التراجع داخل صدفتها.
- تصبح السلحفاة أكثر تقبلاً للتعامل معها.
السلاحف لا تتكيف بسرعة مثل بعض الحيوانات الأليفة الأخرى، إلا أنها مع الرعاية والتغذية المستقرة والصبر والتعامل اللطيف، يمكن أن تتعود على المالك الجديد والشعور بالراحة معه. المفتاح هو إعطاء السلحفاة الوقت للتكيف وخلق بيئة مستقرة ومألوفة لها لتزدهر مع المحافظة على التفاعلات الروتينية والرعاية التي تتلقاها. قد لا تكون السلاحف معبرة بنفس القدر من المودة لصاحبها، لكنها تظهر علامات الارتياح والتعرف من خلال كونها أقل توترًا وأكثر استرخاءً حول صاحبها مقارنة بشخص غريب.
مقالات ذات صلة
السلاحف ذات الأذن الحمراء تعض، الأسباب والحلول
الأسباب التي تجعل السلحفاة البرية عدوانية تجاه صاحبها
المصادر
TurtleOwner.com-
Reptilehere.com-