السلاحف البرية
السلاحف البرمائية
أمراض السلاحف و علاجها
تزاوج وتفريخ السلاحف ورعاية البيض
السلاحف البحرية
مقالات متنوعة

هل السلاحف ممكن أن تصيب الإنسان بمرض السالمونيلا (salmonella)


تم النشر بتاريخ 2021-12-05 22:33:35
هل السلاحف ممكن أن تصيب الإنسان بمرض السالمونيلا (salmonella)

نواصل معا سلسلة الأمراض التي تصيب السلاحف، واليوم نتحدث عن مرض السالمونيلا salmonella. والمشكلة الخطيرة في هذا المرض أنه يؤثر علي الإنسان ولا يؤثر علي السلاحف. ويجب أن نعلم جيدا أن السلاحف بمختلف أنواعها (برمائية - شبه مائية أو مائية أو برية) مثلها مثل باقي الحيوانات، من الممكن أن تحمل بكتيريا السالمونيلا وغيرها من الجراثيم في داخلها وتتعايش معها بدون أي مشاكل تحدث للسلحفاة. وغالبا ما يتم اعتبار السلاحف أنها هي المسبب الأساسي لعدوي السالمونيلا البكتيرية التي تصيب الأطفال أو كبار السن او الأشخاص ضعاف المناعة. 

 

وذلك في حالة تواجد سلحفاة في المنزل الذي يوجد به أطفال صغار أو ضعاف المناعة. ولذلك لزاما علينا معرفة كيف نحمي أنفسنا، ونحمي كل من معنا في المنزل سواء كان كبير أو صغير من الإصابة بعدوي السالمونيلا. سوف نوضح تفصيليا في السطور التالية، كل ما يتعلق بمرض السالمونيلا من حيث الاسباب والأعراض والوقاية

في البداية، ما هي السالمونيلا؟ 

السالمونيلا هي مرض بكتيري. وتعيش بكتيريا السالمونيلا بدون مشاكل في داخل الجهاز الهضمي عند معظم الحيوانات والتي منها السلاحف بالطبع. حيث تعيش السالمونيلا في داخل أمعاء السلاحف دون أن تسبب لها أي مشاكل، ويمكن بكل سهولة أن تنتقل إلي البشر، ولكن يحدث ذلك في حالة عدم أخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع السلاحف أو أي متعلقات تخص السلاحف. وبعد أن يصاب الشخص بعدوي السالمونيلا سوف يكون لها أثار قوية على الجهاز الهضمي.

هل يجب الذهاب لبيطري دوريا لكي يفحص السلحفاة من السالمونيلا؟

الإجابة هي، لا ينصح أن نذهب إلي البيطري ليفحص السلحفاة لمعرفة هلي يوجد بداخلها سالمونيلا أم لا. معظم الجهات المسئولة وجدت أنه ليس من الضروري عمل هذا الإجراء، حيث أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (C D C) لا توصي بأن يتم علاج الزواحف من بكتيريا السالمونيلا. لأن الزواحف تتعايش بشكل طبيعي جدا مع السالمونيلا ولا تسبب لها أي مشاكل. والمطلوب فقط، هو أن من يتواجد في منزل ومعه زواحف عليه أن يعرف كيف يحمي نفسه من العدوي.

ما هي أسباب اصابة الإنسان بمرض السالمونيلا؟ 

أولا: الأطعمة والمشروبات الملوثة

السبب الرئيسي الذي عن طريقه يصاب الإنسان بمرض السالمونيلا، هو أن يتناول طعام أو شراب يكون ملوث ببكتيريا السالمونيلا.

ثانيا: الإصابة بالعدوي عن طريق الحيوانات

  • قد يصاب الإنسان بمرض السالمونيلا عن طريق التعامل مع أو ملامسة الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، وأيضا السلاحف البرية أو البرمائية أو أي شيء يخص السلاحف بدون أن يأخذ في الاعتبار عمل الاحتياطات اللازمة وارتداء القفازات.
  • فضلات السلحفاة المصابة بالمرض تلوث المياه في الحوض الذي تعيش فيه السلاحف ببكتريا السالمونيلا. وبالتالي يصاب الإنسان بهذا المرض نتيجة لمس هذه السلاحف، حيث تكون ملوثة أو عن طريق ماء الحوض الملوث ببكتريا السالمونيلا وذلك في حالة عدم ارتداء قفازات من أجل الحماية.

ما هي الأعراض التي تسببها بكتيريا السالمونيلا بعد أن يصاب بها الإنسان؟ 

عندما تصل بكتيريا السالمونيلا إلى داخل الجهاز الهضمي في الإنسان، فإنه يصاب بالمرض وفي الغالب يكون الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرا بالمرض عند إصابتهم نظرا إلي ضعف الجهاز المناعي عندهم. وفي خلال 72 ساعة بعد الإصابة بالعدوي تظهر أعراض المرض علي الإنسان المصاب.

أعراض الإصابة بمرض السالمونيلا في الإنسان

  • ارتفاع حاد في درجة الحرارة / الحمي
  • يحدث للمريض قشعريرة
  • يصاب المريض بإسهال شديد
  • وجود الام حادة في بطن المريض
  • حدوث اضطرابات في المعدة
  • إصابة المريض بالقيء / الغثيان
  • حدوث تشنجات في منطقة البطن
  • قد يصاحب الصداع الأعراض الأخرى
  • قد يتواجد دم في البراز

بالنسبة إلى الأشخاص الذين أصيبوا بعدوي السالمونيلا ويوجد لديهم مناعة قوية

عند إصابة الأشخاص ذوي المناعة القوية بعدوي السالمونيلا، فإنه من الممكن أن تتغلب اجسامهم على هذه العدوي وتشفي بدون أخذ أي علاج في خلال أسبوع. ويجب أن يتناول المرضي السوائل بكثرة حتي لا يصابوا بالجفاف. لكن الأعراض قد تستمر معهم لمدة 10 أيام، وإذا استمرت أكثر من ذلك فيجب الذهاب إلي طبيب باطني. ومن الأفضل استشارة طبيب من بداية الأمر وعدم الانتظار عما تسفر عنه الأحداث.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين أصيبوا بعدوي السالمونيلا ولكن لديهم مناعة ضعيفة

عند إصابة الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والأطفال وكبار السن بعدوي السالمونيلا فإنه يجب الذهاب إلي طبيب باطني فورا من أجل علاجهم بسرعة قبل أن يتفاقم المرض. ونظرا إلي ضعف جدار الأمعاء لديهم فإن ذلك قد يجعل بكتيريا السالمونيلا تخترقه بسهولة وتصل إلي مجري الدم، وهنا يكون الخطر لأنه قد يحدث تسمم في دم المريض.

كيف نقي أنفسنا ومن يتواجد معنا من الإصابة بمرض السالمونيلا؟

في حالة وجود سلحفاة يتم تربيتها في البيت، وكانت الأسرة في هذا البيت تنتظر ميلاد طفل جديد، فيجب التخلص من أي زواحف ومنها السلاحف من هذا المنزل قبل وصول الرضيع إلي الدنيا. ممكن أن نضع السلحفاة عند أحد الأقارب مثلا أو يتم إعطائها إلي محل زواحف أو يمكن عمل مكان مخصص لها بعيدا في حديقة المنزل. ولا يتعامل معها غير شخص واحد قادر علي أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوي للباقين داخل المنزل.

  • يجب الحذر بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، ومنعهم من التعامل أو التواجد بالقرب من السلاحف.
  • في حالة وجود أطفال صغار في المنزل وكانت أعمارهم 5 سنوات أو أقل من ذلك، فإنه يجب ألا نشتري لهم أي نوع من السلاحف من أجل تسليتهم.
  • يجب الحرص على الأطفال الصغار جدا عند تواجدهم مع سلاحف أو بالقرب من السلاحف، حيث أنهم يكونوا عرضة للعدوي أكثر من غيرهم لأنهم قد يقوموا بوضع السلاحف في أفواههم أو يضعوا أيديهم في أفواههم بعد أن يمسكوا السلاحف.
  • على وجه العموم من الأفضل أن نقوم بتجهيز مكان خاص من أجل معيشة الزواحف عامة ومنها السلاحف، ويكون خارج المنزل وذلك في حالة وجود أطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات، أو وجود كبار في السن أو وجود اشخاص يعانون من ضعف في أجهزتهم المناعية.
  • يجب أن يتم ارتداء قفازات (أو علي الأقل أكياس بلاستيك وذلك في حالة عدم توفر قفازات)، عند التعامل مع السلاحف أو أي أشياء تخص السلاحف.
  • على سبيل الاحتياط فإنه من الأفضل أن نفترض أن كل الحيوانات الأليفة التي نقوم بتربيتها في المنزل ومنها السلاحف عندها بكتيريا السالمونيلا. وأن يتم التعامل معها علي هذا الأساس من أجل أن نتجنب الإصابة بعدوي بالسالمونيلا.
  • يجب غسل الأيدي جيدا عن طريق الماء والصابون المطهر، في كل مرة بعد أن نقوم بلمس أو تنظيف واستحمام أو تغذية السلحفاة أو التعامل مع الأشياء التي تخص السلاحف.
  • يجب أن نواظب على نظافة واستحمام السلحفاة البرمائية بالكامل (تنظيف الصدفة من فوق ومن تحت والأطراف) كل أسبوع، عن طريق غسلها بواسطة فرشاة أسنان ناعمة وماء خالي من الكلور ثم شطف السلحفاة جيدا بعد ذلك قبل إرجاعها إلي الحوض الرئيسي.
  • يجب أن نواظب على نظافة واستحمام السلحفاة البرية مرة كل ثلاثة أسابيع أو مرة كل شهر، عن طريق غسلها بواسطة فرشاة أسنان ناعمة وماء خالي من الكلور مع ضرورة تجفيف السلحفاة البرية جيدا من الماء قبل أن نتركها في بيتها حتي لا تصاب بأمراض.
  • يفضل اتباع نظام فلترة جيد لكي يتم الحفاظ علي جودة المياه. عن طريق وضع فلتر قوي في الحوض يستوعب ضعف المياه الموجودة، وفي حالة عدم وجود فلتر فيجب أن نقوم بتغير مياه حوض السلحفاة البرمائية باستمرار كل يومين. والمياه تكون مخزنة لمدة 24 ساعة في وعاء نظيف ومغطي قبل أن يتم وضعها في الحوض.
  • يجب أن نواظب على نظافة الوعاء الذي نضع به الماء. وأيضا الحفاظ علي جودة المياه التي تشرب منها السلحفاة البرية.
  • يجب كلما أمكن أن يتم تعريض السلحفاة إلى أشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميا، في الصباح أو بعد انكسار حدة الشمس عصرا في جو ليس به تيار هواء بارد.
  • لا يجب أن يتم ترك السلحفاة تتحرك في المنزل حتى لا يتم نقل عدوي السالمونيلا في مختلف الأماكن بالمنزل وخاصة في المطبخ أو المنطقة التي يتم بها إعداد الطعام.
  • يجب توخي الحذر وعدم وضع السلحفاة في حمامات السباحة أو في أحواض الاستحمام حتي لا يتم انتقال العدوي إلي البشر.
  • لا يجب أن نقوم بتنظيف أحواض السمك أو السلاحف أو أي شيء يخصهم في بالوعة أو في حوض المطبخ.
  • يجب أن نقوم بتطهير حوض غسيل الوجه أو حوض الاستحمام جيدا إذا اضطررنا في أحد المرات إلى تنظيف السلحفاة أو أي متعلقات تخص السلحفاة فيهم.
  • يجب أن نقوم بغسل الأيدي جيدا بواسطة الماء والصابون قبل أن يتم تناول أي طعام أو شراب.
  • يجب ان نتجنب أكل البيض واللحوم والحليب وذلك في حالة عدم تعرضهم إلي النار لأن ذلك يعتبر من المصادر الأساسية في الإصابة بمرض السالمونيلا.
  • يجب أن يتم غسيل وتعقيم الخضروات جيدا من أجل التخلص من أي تلوث قبل أن نأكلها.

هام بخصوص تربية السلاحف وعدوي السالمونيلا

  • في حالة اصابة مربي الزواحف بمرض السالمونيلا، فيجب عليه ألا يقوم بملامسة أو تحضير أي أطعمة أو أي مشروبات لأشخاص أخرين لمنع انتقال العدوي لهم.
  • تشير (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها) إلى أن عدوى بكتيريا السالمونيلا التي تصيب البشر عن طريق الزواحف قد تشكل حوالي 5  ٪ فقط من إجمالي الإصابات، أما النسبة المتبقية والغالبة تكون حوالي  95  ٪ والإصابة تحدث عن طريق اللحوم والبيض والدواجن الملوثة ببكتيريا السالمونيلا.

ليس الهدف بعد قراءة هذا المقال أو مشاهدة الفيديو الموجود في الأعلي هو أن نمتنع عن تربية السلاحف. ولكن المقصود هو أن نكون حريصين وحذرين، ونعرف كيف نحمي أنفسنا لأن ذلك يقي المربي ومن حوله من الإصابة بمرض السالمونيلا.



جديد المقالات