تُعد السلاحف البحرية من الكائنات المهددة بالانقراض، حيث تواجه مخاطر عديدة مثل التلوث وفقدان مواطن التعشيش والصيد الجائر وتغير المناخ. تتواجد السلاحف البحرية بعدة دول عربية تطل على البحار والمحيطات، خاصة بالمناطق الساحلية ذات المياه الدافئة على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. تُبذل في العالم العربي جهود متعددة لحماية السلاحف البحرية، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلحفاة الخضراء وسلحفاة منقار الصقر. ونظرًا لأهمية السلاحف البحرية في الحفاظ على التوازن البيئي البحري، تبذل العديد من الدول العربية جهودًا حثيثة لحمايتها من خلال سن القوانين وإنشاء المحميات الطبيعية وتنفيذ خطط وطنية وإطلاق برامج بحثية وتأهيلية لضمان استدامتها. في هذا المقال، نستعرض أبرز الجهود العربية المبذولة للحفاظ على السلاحف البحرية.
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة خطة تهدف إلى حماية السلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية، وذلك من خلال تطوير السياسات والآليات القانونية والإدارية والفنية اللازمة لضمان استدامتها
تنفذه هيئة البيئة في أبوظبي بهدف تقييم مواقع التعشيش عبر ترقيم السلاحف والرصد المستمر للأعشاش وبيئات التعشيش، ووضع بروتوكول لتطبيق خطة لإدارة حماية السلاحف البحرية والمحافظة عليها
منذ عام 2004، قام المركز برعاية أكثر من 700 سلحفاة حتى تعافت، ثم أعادتها إلى بيئاتها الطبيعية، مما ساهم في حماية هذه الكائنات
في قطر فإن السلاحف البحرية محمية بالقانون حيث يتمّ إغلاق شاطئ فويرط Fuwairit Beach خلال موسم التعشيش. ويُعدّ شاطئ فويرط أحد مواقع التعشيش الرئيسية للسلاحف البحرية. كما تخضع أعشاش السلاحف الموجودة بمواقع أخرى للمتابعة ويتم نقلها أحيانًا عند الحاجة لضمان فقي آمن، وتُطلق السلاحف بعد الفقس في مياه الخليج العربي.
تبذل سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية جهودًا كبيرة ومتواصلة لصون وحماية سلاحف البحر، من خلال اتباع طرق علمية مدروسة كان لها الأثر الإيجابي في حماية هذه الكائنات. خاصة في محمية رأس الحد التي تعد من أهم مواقع التعشيش واستخدام أساليب علمية لحماية البيض من التهديدات الطبيعية والبشرية.
في عام 2010 تم انشاء مركز متخصص في إعادة تأهيل السلاحف البحرية في جدة
في عام 2024، أعلنت المملكة العربية السعودية عن اكتشاف أكبر موقع لتعشيش السلاحف البحرية في سواحلها، وذلك في جزر الأخوات الأربع في البحر الأحمر. حيث سجل أكثر من 2500 عش سلاحف بحرية، مما يعزز دور المنطقة كأحد أهم مواقع تكاثر السلاحف المهددة بالانقراض
في عام 2024، استضافت السعودية الندوة الدولية الأولى لحماية السلاحف البحرية في جدة، وشارك بها أكثر من 30 خبيرًا وباحثًا محليًا ودوليًا، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لحماية هذه الكائنات المهددة بالانقراض
وفيها تلتزم المملكة بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية بحلول عام 2030، كجزء من مبادرة السعودية الخضراء. مما يسهم في تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري
أُطلق في عام 2008 مبادرة لمدة ثلاث سنوات بهدف دراسة مواقع السلاحف البحرية وسلوكها، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ عليها
في عام 2024، انضمت الكويت إلى مذكرة تفاهم حول كيفية حماية السلاحف البحرية وبيئاتها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، مما يعزز التعاون الإقليمي في هذا المجال.
منذ عام 2013، يعمل فريق البحرين لإنقاذ السلاحف البحرية على إنقاذ ومعالجة أي سلاحف عالقة قبل إرجاعها إلى البحر، بالتعاون مع الصيادين والمجتمع المحلي.
في عام 2022، انضمت البحرين إلى هذه الاتفاقية الدولية، مما يعزز التزامها بحماية السلاحف البحرية والكائنات المهاجرة الأخرى.
تعتبر محمية خليج دونقناب وجزيرة مكوار البحرية أهم مناطق لتعشيش السلاحف البحرية بسواحل البحر الأحمر، وكل السلاحف البحرية محمية بموجب قوانين سودانية تم سنها بهدف منع صيد السلاحف البحرية أو جمع بيضها. كما تم تنظيم حملات توعية والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية حول حماية السلاحف البحرية.
- يقوم أعضاء منظمة (إدامة) لصون الطبيعة في ليبيا أثناء موسم تعشيش السلاحف البحرية بمهام على الشواطئ الليبية. وخاصة بمنطقة (زوارة) والساحل الغربي لإنقاذ بيض السلاحف ونقله الي جزيرة (فروة) وهي محمية طبيعية بالبحر المتوسط مما يوفر بيئة آمنة حتى الفقس بسلام.
- نظمت ليبا عدة حملات للتوعية بأهمية السلاحف بالإضافة للمشاركة بعدة مؤتمرات وندوات دولية بهدف حماية السلاحف البحرية.
مقالات ذات صلة