السلاحف البرية
السلاحف البرمائية
أمراض السلاحف و علاجها
تزاوج وتفريخ السلاحف ورعاية البيض
السلاحف البحرية
مقالات متنوعة

الجهود العربية لحماية السلاحف


تم النشر بتاريخ 25-04-13
الجهود العربية لحماية السلاحف

تُعد السلاحف البحرية من الكائنات المهددة بالانقراض، حيث تواجه مخاطر عديدة مثل التلوث وفقدان مواطن التعشيش والصيد الجائر وتغير المناخ. تتواجد السلاحف البحرية بعدة دول عربية تطل على البحار والمحيطات، خاصة بالمناطق الساحلية ذات المياه الدافئة على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. تُبذل في العالم العربي جهود متعددة لحماية السلاحف البحرية، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلحفاة الخضراء وسلحفاة منقار الصقر. ونظرًا لأهمية السلاحف البحرية في الحفاظ على التوازن البيئي البحري، تبذل العديد من الدول العربية جهودًا حثيثة لحمايتها من خلال سن القوانين وإنشاء المحميات الطبيعية وتنفيذ خطط وطنية وإطلاق برامج بحثية وتأهيلية لضمان استدامتها. في هذا المقال، نستعرض أبرز الجهود العربية المبذولة للحفاظ على السلاحف البحرية.

مبادرات حماية السلاحف البحرية في الإمارات العربية المتحدة  

الخطة الوطنية للمحافظة على السلاحف البحرية

أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة خطة تهدف إلى حماية السلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية، وذلك من خلال تطوير السياسات والآليات القانونية والإدارية والفنية اللازمة لضمان استدامتها

مشروع مراقبة مواطن تعشيش وتغذية السلاحف البحرية

تنفذه هيئة البيئة في أبوظبي بهدف تقييم مواقع التعشيش عبر ترقيم السلاحف والرصد المستمر للأعشاش وبيئات التعشيش، ووضع بروتوكول لتطبيق خطة لإدارة حماية السلاحف البحرية والمحافظة عليها

مركز إعادة تأهيل السلاحف البحرية في دبي

 منذ عام 2004، قام المركز برعاية أكثر من 700 سلحفاة حتى تعافت، ثم أعادتها إلى بيئاتها الطبيعية، مما ساهم في حماية هذه الكائنات

جهود حماية السلاحف البحرية في قطر

في قطر فإن السلاحف البحرية محمية بالقانون حيث يتمّ إغلاق شاطئ فويرط Fuwairit Beach خلال موسم التعشيش. ويُعدّ شاطئ فويرط أحد مواقع التعشيش الرئيسية للسلاحف البحرية. كما تخضع أعشاش السلاحف الموجودة بمواقع أخرى للمتابعة ويتم نقلها أحيانًا عند الحاجة لضمان فقي آمن، وتُطلق السلاحف بعد الفقس في مياه الخليج العربي.

جهود صون وحماية السلاحف البحرية في سلطنة عُمان

تبذل سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية جهودًا كبيرة ومتواصلة لصون وحماية سلاحف البحر، من خلال اتباع طرق علمية مدروسة كان لها الأثر الإيجابي في حماية هذه الكائنات. خاصة في محمية رأس الحد التي تعد من أهم مواقع التعشيش واستخدام أساليب علمية لحماية البيض من التهديدات الطبيعية والبشرية.

مبادرات المملكة العربية السعودية لحماية السلاحف البحرية

انشاء مركز إعادة تأهيل السلاحف البحرية

في عام 2010 تم انشاء مركز متخصص في إعادة تأهيل السلاحف البحرية في جدة

اكتشاف مواقع تعشيش رئيسية لسلاحف البحر

 في عام 2024، أعلنت المملكة العربية السعودية عن اكتشاف أكبر موقع لتعشيش السلاحف البحرية في سواحلها، وذلك في جزر الأخوات الأربع في البحر الأحمر. حيث سجل أكثر من 2500 عش سلاحف بحرية، مما يعزز دور المنطقة كأحد أهم مواقع تكاثر السلاحف المهددة بالانقراض

استضافة الندوة الدولية لحماية سلاحف البحر  

في عام 2024، استضافت السعودية الندوة الدولية الأولى لحماية السلاحف البحرية في جدة، وشارك بها أكثر من 30 خبيرًا وباحثًا محليًا ودوليًا، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لحماية هذه الكائنات المهددة بالانقراض

إطلاق مبادرة السعودية الخضراء

وفيها تلتزم المملكة بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية بحلول عام 2030، كجزء من مبادرة السعودية الخضراء. مما يسهم في تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري

جهود الكويت لحماية السلاحف البحرية

مشروع الكويت لحماية السلاحف

أُطلق في عام 2008 مبادرة لمدة ثلاث سنوات بهدف دراسة مواقع السلاحف البحرية وسلوكها، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ عليها

انضمام الكويت إلى مذكرة تفاهم IOSEA  

في عام 2024، انضمت الكويت إلى مذكرة تفاهم حول كيفية حماية السلاحف البحرية وبيئاتها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا، مما يعزز التعاون الإقليمي في هذا المجال.

جهود انقاذ وحماية سلاحف البحر في البحرين 

انشاء فريق البحرين لإنقاذ السلاحف البحرية  

منذ عام 2013، يعمل فريق البحرين لإنقاذ السلاحف البحرية على إنقاذ ومعالجة أي سلاحف عالقة قبل إرجاعها إلى البحر، بالتعاون مع الصيادين والمجتمع المحلي.

الانضمام إلى اتفاقية الكائنات المهاجرة (CMS)  

في عام 2022، انضمت البحرين إلى هذه الاتفاقية الدولية، مما يعزز التزامها بحماية السلاحف البحرية والكائنات المهاجرة الأخرى.

جهود السودان في حماية السلاحف البحرية

تعتبر محمية خليج دونقناب وجزيرة مكوار البحرية أهم مناطق لتعشيش السلاحف البحرية بسواحل البحر الأحمر، وكل السلاحف البحرية محمية بموجب قوانين سودانية تم سنها بهدف منع صيد السلاحف البحرية أو جمع بيضها. كما تم تنظيم حملات توعية والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية حول حماية السلاحف البحرية.

جهود لحماية السلاحف البحرية في ليبيا

- يقوم أعضاء منظمة (إدامة) لصون الطبيعة في ليبيا أثناء موسم تعشيش السلاحف البحرية بمهام على الشواطئ الليبية. وخاصة بمنطقة (زوارة) والساحل الغربي لإنقاذ بيض السلاحف ونقله الي جزيرة (فروة) وهي محمية طبيعية بالبحر المتوسط مما يوفر بيئة آمنة حتى الفقس بسلام.

- نظمت ليبا عدة حملات للتوعية بأهمية السلاحف بالإضافة للمشاركة بعدة مؤتمرات وندوات دولية بهدف حماية السلاحف البحرية.

جهود المغرب لحماية السلاحف البحرية

- لم تعد تباع السلاحف البحرية في أسوق المغرب كما كان في العقود الماضية، بفضل مساعي النشطاء بالإضافة إلى التوعية المستمرة للقضاء على هذه الظاهرة.

- شهدت مدينة تطوان بالمغرب أكبر مؤتمر لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والتصورات ومشاركة أحدث المعارف عن السلاحف البحرية والحفاظ عليها في البحر المتوسط. وقامت كلية العلوم – تطوان، بتنظيم المؤتمر مع جمعية حماية السلاحف البحرية بالمغرب .ATOMM

- تهدف جمعية حماية السلاحف البحرية في المغرب ATOMM ، من خلال أنشطتها  إلى المساهمة في الجهود الدولية للمحافظة على السلاحف البحرية في سواحل المغرب.

- تم انشاء محمية طبيعية للسلاحف البحرية في منطقة طنجة في عام 2001

الجهود المصرية بهدف حماية السلاحف البحرية

- تم انشاء محمية طبيعية للسلاحف البحرية في منطقة رأس غارب منذ عام 1989

- تم تنظيم حملات توعية حول أهمية حماية السلاحف البحرية منذ عام 2005

جهود حماية السلاحف البحرية في الجزائر

- تم انشاء محمية طبيعية للسلاحف البحرية في منطقة رأس الحجار في عام 2003

- تتعاون وزارة البيئة الجزائرية مع جمعيات حماية البيئة لمراقبة تعشيش السلاحف على شواطئ البحر المتوسط.

- تم عمل برامج وحملات توعية للصيادين حول مخاطر شباك الصيد على السلاحف البحرية.

الجهود في تونس لحماية السلاحف البحرية

- تم إنشاء محمية طبيعية للسلاحف البحرية في جزيرة قرقنة في عام 1995

- تم إنشاء مركز إنقاذ السلاحف البحرية في جزيرة جربة التي تقع في جنوب شرق تونس في خليج قابس، حيث يتم إعادة تأهيل السلاحف المصابة وإطلاقها في البحر.

- عمل وتنفيذ دراسات علمية حول تأثير الأنشطة البشرية على السلاحف وتنظيم حملات توعية حول أهمية حماية السلاحف البحرية

جهود دولية تبذل لحماية السلاحف البحرية

تُبذل جهود كبيرة على المستوى العالمي والمحلي لحماية السلاحف البحرية من الانقراض. تشمل هذه الجهود:

إنشاء المحميات الطبيعية: لحماية مواطن التعشيش وموائل السلاحف.

سن التشريعات: التي تُجرم صيد السلاحف وجمع بيضها.

زيادة برامج التوعية والتثقيف: بهدف زيادة الوعي المجتمعي بأهمية السلاحف وضرورة حمايتها.

مراقبة الشواطئ: لحماية أعشاش السلاحف من السرقة ومن الحيوانات المفترسة.

إنقاذ السلاحف العالقة: تم انشاء فرق لإنقاذ السلاحف من شباك الصيد وإعادة تأهيلها بالتعاون مع الصيادين.

استخدام تقنيات صيد حديثة: لتقليل وقوع السلاحف العرضي في الشباك.

مكافحة التلوث البحري: بإطلاق حملات للحد من تلوث البحار والشواطئ بهدف حماية السلاحف.

الخاتمة

إن الجهود العربية لحماية السلاحف البحرية مثال رائع على التعاون الإقليمي لحماية البيئة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. فبالرغم من الإنجازات التي تمت، فلا تزال هناك تحديات تتطلب تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات البيئية.

تُظهر المبادرات العربية المنفذة التزام هذه الدول بحماية السلاحف البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري من خلال برامج ومشاريع متنوعة. ويجب على الحكومات والمجتمعات المحلية استمرار العمل معًا لضمان استمرارية هذه الجهود وتوسيع نطاقها للحفاظ على السلاحف البحرية للأجيال القادمة، مما يسهم في تحقيق توازن بيئي عالمي أفضل.

بالرغم من أن هذه الجهود تركز بشكل رئيسي على السلاحف البحرية، إلا أنها تعكس التزام الدول العربية بحماية الأنواع المهددة بالانقراض. أما بالنسبة للسلاحف البرية، قد تكون هناك حاجة لمزيد من الدراسات والمبادرات لحمايتها.

مقالات ذات صلة

معلومات عن السلاحف البحرية

تعرف على السلاحف البحرية

السلاحف منقار الصقر

السلاحف الخضراء

المصادر

International Union for Conservation of Nature (IUCN)

United Nations Environment Programme (UNEP)

World Wildlife Fund (WWF)



جديد المقالات