نكمل معا سلسلة التعرف على السلاحف البحرية ((sea turtles)). ولمن لم يتابع المعلومات السابقة عن السلاحف البحرية، ننصح بمشاهدة أول جزء وبه (معلومات عن السلاحف البحرية، الجزء الأول).
واليوم نذكر بعض الحقائق والمعلومات الهامة عن سلاحف البحر، تشمل طعام السلاحف وطرق حماية نفسها وكيف تتغلب على ملوحة المياه الشديدة من حولها وكيف تتنفس وتقاوم الضغط الكبير في الأعماق.
في مياه البحار، يمكن أن تنام السلاحف البحرية على سطح الماء أو على القاع تحت الصخور القريبة من مياه الشواطئ أو تحت حواف الشعاب المرجانية. بينما الصغار (الفقس) تنام وهي طافية على سطح الماء.
معظم السلاحف البحرية تأكل كلا من النباتات والكائنات البحرية.
سلحفاة البحر الخضراء هي السلاحف البحرية الوحيدة التي تعتمد على النباتات في التغذية، لكنها لا تبدأ وهي صغار بأكل النباتات. تأكل صغار السلاحف البحرية الخضراء بيض السمك والرخويات والقشريات. ثم يتحول نظامهم الغذائي بعد البلوغ إلى الطحالب والنباتات والأعشاب البحرية.
السلحفاة البحرية جلدية الظهر تعتبر آكلة لحوم. تتغذي على قناديل البحر والحبار وغيره من اللافقاريات التي تشبه قنديل البحر.
باقي أنواع السلاحف البحرية، تأكل نظام غذائي أكثر تنوعًا. على الرغم من أن معظمها له وجبة مفضلة.
95٪ من النظام الغذائي الخاص بالسلحفاة منقار الصقر يعتمد على الإسفنج البحري. ويأكلون أيضًا الحبار والروبيان والطحالب.
السلاحف ذات الرؤوس الضخمة لها نظام غذائي متنوع عن باقي السلاحف البحرية الأخرى. فهم يأكلون الإسفنج والشعاب المرجانية وخيار البحر وقنديل البحر والعديد من الكائنات البحرية الأخرى. إن فكيها الكبيران لهم قوة تسمح بسحق وأكل جميع أنواع الفرائس.
سلحفاة كيمب ريدلي البحرية طعامها المفضل هو سرطان البحر، لكنهم يأكلون أيضًا الأسماك وقنديل البحر والرخويات الأخرى.
سلحفاة ريدلي الزيتونية تأكل مجموعة متنوعة من الأطعمة، فهي تتغذى على سرطان البحر والجمبري والقنفذ والهلام والطحالب والأسماك.
السلحفاة مسطحة الظهر في الغالب من آكلات اللحوم، ويتكون نظامها الغذائي من خيار البحر وقنديل البحر والروبيان والشعاب المرجانية الناعمة وأحيانًا الأعشاب البحرية.
السلاحف البحرية ليس لديها أسنان لكي تمسك بها الفرائس وتمزقها. ولكن، يوجد لديها مناقير حادة مصنوعة من الكيراتين وفكوك قوية تستخدمها لسحق الطعام. يحتوي فم السلحفاة البحرية على نتوءات صلبة تسمى الحليمات تمنع الطعام من الانزلاق مرة أخرى من الفم. حدث تطور في السلاحف البحرية الخضراء بسبب نظامها الغذائي المتخصص من النباتات البحرية، الفك صار حاد ومسنن لمساعدتها على تمزيق وقضم النباتات الليفية. السلاحف جلدية الظهر لا تحتوي على منقار مميز مثل الأنواع الأخرى من السلاحف البحرية، ولكن تعمل أفواههم كمقص لإمساك قناديل البحر وابتلاعها.
لا تستطيع السلاحف البحرية أن تدخل الرأس والأطراف إلي داخل الصدفة مثل سلاحف المياه العذبة. وهذه الخاصية بالإضافة إلى الشكل الانسيابي للصدفة يجعلها أكثر ديناميكية في المياه عن السلاحف الأخرى. حيث تسبح أسرع وتغوص بسهولة وتدافع عن نفسها ضد الأعداء من الكائنات المفترسة في البحر عن طريق السباحة وهي مائلة لتظهر بحجم أكبر مما قد يجعل الأعداء يتجنبوها.
البقاء والمعيشة في مياه المحيطات المالحة ليس سهل. ويوجد لدي العديد من الكائنات البحرية تكيف خاص من للبقاء على قيد الحياة في الملوحة الشديدة من حولها. إذا وصل تركيز الملح في جسم السلحفاة البحرية مثل تركيز الملح في مياه المحيط فسيكون ذلك قاتلا لها. تتناول السلاحف البحرية كمية كبيرة من مياه البحر المالحة مع الطعام ولكي تتخلص من هذا الملح الزائد في أجسامها، فإن الغدد الدمعية في أعينها تقوم بمهمة خروج هذا الملح حيث يكون تركيز الملح في الدموع أكبر من تركيز الملح في المياه من حولها. لذلك عندما يشاهد بعض الناس السلاحف البحرية فإنهم يظنون أنها تبكي. يوجد عند السلاحف البحرية الجلدية الظهر غدد ملحية كبيرة جدًا إذا ما تم مقارنتها بالأنواع الأخرى، والسبب في احتياجهم لهذه الغدد الملحية الكبيرة لأن نظامهم الغذائي يعتمد على قناديل البحر كطعام مفضل. ومعلوم أن قنديل البحر يتكون معظمه من مياه البحر، لذلك فإن السلحفاة جلدية الظهر تبتلع كمية كبيرة من الملح أثناء تناول طعامها أكثر من أي نوع آخر من السلاحف البحرية.
السلاحف البحرية تستطيع أن تحبس أنفاسها لفترات طويلة قد تصل لساعات عند الراحة. أثناء حبس الأنفاس، فإن معدل ضربات القلب يتباطأ كثيرا للحفاظ على نسبة الأكسجين. حيث يمكن أن تحافظ على ضربات القلب بمعدل نبضة كل تسع دقائق. ولهذا، تتمكن السلاحف البحرية من البقاء تحت الماء لفترة طويلة من الوقت في حالة عدم التعرض لأي توترات.
السلاحف البحرية يكون لديها مخزون كبير من الأكسجين في الدم وفي العضلات. ومعدل ضربات القلب يكون بطيء بشكل كبير للحفاظ على الأكسجين أثناء الغوص. وبهذه القدرة الهائلة علي حبس أنفاسهم فإنهم يستطيعوا الغوص في أعماق المحيطات لكي يبحثوا عن طعام. تستطيع معظم السلاحف أن تغوص في أعماق البحار لمسافات قد تصل إلى 300 متر. وهناك نوع فريد من السلاحف البحرية (السلحفاة جلدية الظهر) يمكنها أن تغوص لمسافة تتجاوز 1000 متر، فجسمها تكيف مع الغوص في الأعماق. على عكس الأنواع الأخرى من السلاحف البحرية، تتمتع السلاحف جلدية الظهر بصدفة مرنة تمتص النيتروجين والرئتين لديها قابلة للطي مما يسمح لها بضغط نفسها أثناء الغوص للتعامل مع تغير الضغط في الأعماق.
مقالات ذات صلة
تحديد الذكر والأنثى في السلاحف البحرية