من الجدير بالذكر أن السلاحف البرمائية (شبه المائية)، مجموعة قديمة جدًا من الزواحف التي لديها عمود فقري . السلاحف هي الفقاريات الوحيدة ذات أصداف متصلة بالعامود الفقري مباشرة. بعد تزاوج ذكور وإناث السلاحف وحدوث تلقيح، تقوم الأنثي بوضع البيض في عش مناسب. وتظل أجنة السلاحف تتغذي من السائل المحيط بها داخل البيضة، حتي موعد الفقس وخروج الصغار للطبيعة.
نعم يوجد عدة أطعمة لا يجب تقديمها للسلاحف شبه المائية ومشروحة تفصيلي بالرابط التالي،
الأكل الممنوع تقديمه للسلاحف البرمائية
لا توجد اسنان في فم السلاحف، ولكن عوضاٌ عن ذلك فإن لثة السلحفاة بها حافة صلبة وحادة تستخدمها عند قطع وتمزيق الطعام والعض عند التهديد.
- السلاحف البرمائية تقضي معظم وقتها بالماء وتخرج فقط للتشمس والتجفيف أو من أجل وضع البيض.
- فم السلاحف البرمائية لا يحتوي على لعاب كافي وألسنتهم ثابتة نسبيًا يساعد فقط بدفع الطعام للحلق وليس التقاطه أو تحريكه، لذلك يجب أن يأكلوا طعامهم وهو مبلل بالماء.
- السلاحف بلا أسنان ولكن لديها حواف صلبة تبدو كأنها مسننة على فكيها العلوي والسفلي لتساعدها في تمزيق أكلها أو الدفاع عن نفسها عن طريق العض. وبالتالي الطعام الطري أو المبلل يكون سهل على السلحفاة تناوله.
اجبار السلاحف البرمائية على تناول طعام جاف (غير مبلل) باستمرار يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل:
* الطعام الجاف يزيد من صعوبة البلع، وقد يؤدي إلى اختناق السلحفاة.
* الأطعمة الجافة قد تكون صعبة الهضم على السلاحف، مما يؤدي لمشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو انسداد الأمعاء.
* قد يؤدي ذلك أيضًا إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤثر على صحة السلحفاة بشكل عام.
* السلاحف شبه المائية تحتاج إلى رطوبة كافية في طعامها للحفاظ على ترطيب جسمها. تناول الطعام الجاف باستمرار يزيد من خطر إصابة السلحفاة بالجفاف، مما يؤثر على وظائف الكلى والأعضاء الأخرى.
* قد ترفض السلاحف تناول الطعام الجاف إذا كان صعب البلع، مما يؤدي لضعف عام. مما يؤثر على نمو السلحفاة وتطورها، ويجعلها أكثر عرضة للأمراض.
* قد يؤثر الأكل الجاف باستمرار على فم السلحفاة وصحته.
قد تقل شهية السلحفاة البرمائية للطعام وقد ترفضه وتمتنع تماما عن الأكل. وكل ذلك مشروح بالتفاصيل من حيث الأسباب والعلاج لحل المشكلة بالمقال التالي،
اسباب و علاج مشكلة امتناع السلحفاة البرمائية عن الطعام
معظم السلاحف البرمائية التي يتم تربيتها في المنازل تصحو خلال النهار وتنام خلال الليل والعديد منها يفعل ذلك تحت الماء. وفي أثناء ذلك يقل التمثيل الغذائي داخل الجسم ولا تحتاج السلحفاة كمية كبيرة من الأكسجين. لذلك عند نوم السلحفاة فإنها تعتمد في تنفسها على الطاقة المخزّنة، أو على امتصاص الأكسجين الذائب في الماء من حولها عن طريق تحريك المياه فوق سطح جسمها الممتلئ بالأوعية الدموية وخاصةً في المنطقة الخلفية. وبالتالي تستطيع السلحفاة أن تمتص بعد الأكسجين من خلال هذه الأوعية الدموية.
نعم، ممكن أن نربي السلاحف مع بعضها في نفس الحوض ولكن هناك شروط ومتطلبات يجب الأخذ بها لمنع العراك والإصابات بين السلاحف. وكل هذا موضح تفصيلي بالرابط التالي،
هل يمكن تربية الصغار مع الكبار أو تربية سلحفتين في نفس الحوض
حاسة الشم عند السلاحف جيدة، سواء كانت السلحفاة على الأرض أو حتي تحت الماء مما يساعدها في العثور على طعام السلاحف بسهولة. السلاحف لا يوجد لديهم خياشيم، ولكن يوجد عندهم نتوءات بها أعصاب تحت ذقونهم، تسمح لهم بالتقاط الروائح ويساعد هذا الحس المتطور على تجنب الحيوانات المفترسة. وخلال موسم التزاوج، تستخدم السلاحف حاسة الشم من أجل التقاط هرمونات الإثارة (الفرمونات) القادمة من إناث السلاحف.
لا تسمع السلاحف جيدًا لأنها لا تمتلك أذن خارجية أو طبلة الأذن. ولكن يوجد لديهم شرائح رقيقة من الجلد تغطي عظام الأذن الداخلية وتتأثر هذه الشرائح الرقيقة بالاهتزازات والأصوات المنخفضة التردد في قناة الأذن. لذلك يمكن أن تسمع لحد قليل جدا، ولكن سمعها ليس حساسًا. وعندما تتأثر هذه الشرائح الرقيقة بالاهتزازات والتغيرات في ضغط الماء تستطيع السلاحف تحديد مكان الطعام أو المفترسات.
قد يبدو جلد السلاحف متينًا وقاسيًا، لكنه في واقع الأمر حساس للغاية ويجب مراعاة ذلك أثناء الاستحمام. وكذلك الصدفة التي تبدو لنا كأنها كتلة قاسية صماء من الحجر، إلا أنه يوجد بها تفرعات من الأعصاب تحت السطح ولذلك تشعر السلاحف بالضغط والألم من خلال أصدافها عند لمسها كما تشعر أنت عندما تقوم بالضغط على أظافرك.
بعض أنواع السلاحف لديها براعم تذوق تمنحها القدرة على تذوق الطعام . السلاحف المائية، من بين هذه الأنواع التي لديها براعم التذوق. لكن الأنواع الأخرى من السلاحف تفتقر إلى وجود براعم التذوق.
السلاحف لديها رؤية متطورة جدًا حيث يمكن للسلاحف المائية أن تتكيف بسهولة مع رؤيتها الحادة من الماء إلى اليابسة، مما يمكنها من العثور على الغذاء بسهولة. ومن المثير للاهتمام أن السلاحف المائية يمكن أن تري الألوان وهذه القدرة تساعدها على تجنب الحيوانات المفترسة وتمييز الأطعمة التي ستأكلها. إن نظر السلحفاة متطور للغاية، فهو قادر على التمييز بين الاختلافات في الأنماط والشكل. ولكن على الرغم من قدرتها على الرؤية جيدًا بما يكفي لاكتشاف الأنماط، إلا أن السلاحف ليس لديها رؤية محيطية.
بمجرد حدوث الحمل تحتاج السلحفاة البرمائية حوالي شهرين تقريبا، قبل أن تضع بيضها ويتم وضع البيض بين شهري مايو ويوليو.
نعم تضع اناث السلاحف بيضها بشكل دوري كل سنة، حتى لو لم يكن معها ذكر. ولكن إذا لم يتم وضع ذكر مع السلحفاة الأنثي لأكثر من ثلاثة سنوات فمن المتوقع أن يكون بيض السلحفاة غير مخصب ولن يفقس.
يفقس البيض عادة في غضون شهرين إلى ثلاثة شهور اعتمادا على درجات الحرارة ونسب الرطوبة. ويتم الفقس وخروج صغار السلاحف بين شهري أغسطس وأكتوبر. وتفقس الإناث أسرع عند الحرارة المرتفعة يعني لو مطلوب إناث، نخلي الحرارة على 31 درجة مئوية وإذا كان مطلوب خليط من الذكور والإناث نخلي الحرارة على 28 درجة مئوية.
نعم ولكي تقي نفسك وأيضا سلحفاتك من العديد من الأمراض يفضل اتباع التالي:
- يجب ارتداء قفازات (أو على الأقل أكياس بلاستيك) قبل التعامل مع السلاحف أو أي شيء يخص السلاحف، والقفازات تكون رخيصة الثمن للتخلص منها بعد كل مرة.
- يجب تنظيف وتطهير حوض السلاحف جيدا بحرص وكذلك أي ملحقات في الحوض (جزيرة – سخان – فلتر – حجر كبير) مرة في الشهر على الأقل. عن طريق مخلوط من الكلور والماء ويجب شطفهم جيدا بالماء النقي للتخلص من أثار الكلور قبل وضع مياه جيدة بدون كلور. وطريقة تنظيف خزانات السلاحف مشروحة بالرابط التالي،
- يجب منع الأطفال الصغار من مسك السلاحف وابتعاد من لديهم مشاكل مناعية واخراج السلاحف بعيدا عن المنزل في حالة وجود امرأة حامل. لمنع انتقال عدوي السالمونيلا
هل السلاحف تعدي الإنسان بمرض السالمونيلا
عند متابعة السلاحف وهي في الماء تلعب وتغطس فمن يمكن أن يدور في ذهنه أن سلحفاته قد تغرق، ولكن يمكن أن تغرق كل انواع السلاحف إذا لم تتمكن من تنفس الهواء لفترة طويلة. الغرق من أسباب موت السلاحف بمختلف أنواعها. وموضح في الرابط التالي كل شيء عن أسباب غرق واختناق السلاحف البرمائية وماذا نفعل لإنقاذ السلحفاة وطريقة عمل انعاش قلبي رئوي لها و كيف نحميها من الغرق.
(انقاذ السلحفاة من الغرق و طريقة الإنعاش القلبي الرئوي)
خاتمة
مع رحلتنا المدهشة في عالم السلاحف البرمائية، ندرك حجم التنوع والجمال الذي يحيط بنا في هذا الكوكب. هذه الكائنات الرائعة، بتكيفاتها الفريدة ودورها الحيوي في النظام البيئي، تستحق منا كل الاحترام والتقدير. فلنعمل معًا على حمايتها المخلوقات، ولنكن جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على بقائها للأجيال القادمة.
مقالات ذات صلة
معلومات و حقائق عن السلاحف البرمائية – الجزء الأول