مرض إنتان الدم (تسمم الدم أو تعفن الدم). مرض يحدث بواسطة عدوي عن طريق مرض او جرح. ممكن تشخيص المرض وممكن علاجه أيضا إذا تم اكتشافه مبكرًا. صحة السلحفاة وقوة مناعتها أمر هام في مقاومة السلحفاة لمرض تسمم الدم ومعدل انتشاره. لذلك يفضل معرفة أعراض المرض للسيطرة على الموقف بسرعة. وسوف نوضح من خلال السطور التالية في هذا المقال، تعريف مرض تسمم الدم وأسبابه وعلاجه والوقاية منه.
مرض تسمم أو تعفن الدم، هو مرض مميت يصيب دم السلحفاة، نتيجة إصابتها بمرض تنفسي أو إصابة بجروح في جلد السلحفاة أو الصدفة لفترة طويلة دون أن ينتبه المربي وتحدث عدوي شديدة، وتغزو البكتيريا جسم السلحفاة وتصل للدم بكميات كبيرة وتُسممه. والوصول لهذه المرحلة يعني ان العدوى انتشرت في أنحاء جسم السلحفاة بما في ذلك أعضائها الحيوية ولذلك ضروري التعامل مع المرض بسرعة لأنه إذا ترك بلا علاج، فإن مصير السلحفاة هو الموت.
يصعب تشخيص المرض في بداياته، لأن بعض أعراضه تتشابه مع أمراض أخري مثل الأمراض التنفسية وتقرح الصدفة وتشمل الأعراض:
اللون الوردي في صدفة السلحفاة من أسفل
اللون الوردي علي الصدفة من أعلي
سوء الظروف المعيشية و التهاون في علاج مرض فيتطور لعدوي تنتقل للدم وتُسممه. البكتيريا الموجودة ببيئة السلحفاة هي المسببة للمرض حيث وجدت طريق لاختراق السلحفاة ووصلت للدم. الصدفة و الجلد هما الخط الدفاعي الأول في الجهاز المناعي وعند حدوث قطع في أحدهما فإن ذلك يسمح للجراثيم أن تغزو الأنسجة الموجودة تحتها. عفن الصدفة Shell rot والجروح هما السببان الشائعان لتسمم الدم في السلاحف وعدم علاجهم، يسهل للجراثيم اختراق الجلد أو الصدفة، وحدث لها تكاثر وإذا وصلت هذه العدوى إلى مجرى الدم، فإنها تسبب تسممه. إصابة السلحفاة بالالتهاب الرئوي والتهاون في العلاج يؤدي إلى تسمم الدم أيضا. عادة، يكون تسمم الدم عند السلاحف بسبب البكتيريا ولكن يوجد مسبب أخر لتسمم الدم وهو الفيروس، وبالرغم من أنه فتاك، ولكن تسمم دم السلاحف المنزلية من النادر أن يكون بسبب فيروس أو يكون معدي وفي الغالب تكون البكتيريا هي المسبب للمرض وعن طريق التكاثر في دم السلحفاة، تسبب تسممه وتعمل علي تدمير الأجهزة الحيوية في الجسم.
بعد ملاحظة المربي لأعراض المرض، يجب الذهاب لطبيب بيطري. سوف يقوم البيطري بفحص السلحفاة ثم يأخذ عينة من الدم لفحصها و بعد التأكد من المرض سوف يعطي مضاد حيوي واسع النطاق علي الفور. المضادات الحيوية الجهازية الموصوفة ضرورية لعلاج تعفن الدم الجرثومي. و يمكن للبيطري إعطاء الأدوية عن طرق الفم أو حقن أو عبر أنبوب تغذية، اعتمادا على شدة المرض. بالنسبة لتسمم الدم الفيروسي، فصعب علاجه و غالبا يكون العلاج الدوائي تجريبيًا و لحسن الحظ، تسمم الدم الفيروسي نادر في السلاحف المنزلية. من الأفضل ترك السلحفاة للبيطري للرعاية و العلاج و قد يلاحظ ظهور تحسن علي السلحفاة في خلال أسبوعين من العلاج.
رعاية السلحفاة فقط هي ما نستطيع عمله. ظهور اللون الارجواني ببطن الصدفة بوضوح، هو علامة متأخرة لمرض تسمم الدم. وأنه لا جدوي للعلاج بالمضادات الحيوية وهذا هو الراي الغالب بما أننا عن يقين أن الشافي هو الله، فعلينا أن نؤدي ما علينا و لباقي علي الله، وننفذ التالي:
عند وجود مناطق مصابة بالصدفة، علينا تنظيف صدفة السلحفاة بالكامل بواسطة فرشاة ناعمة وماء وصابون بشرة ثم نجففها ونضع محلول بوفيدون اليود povidone iodine أو البيتادين كمطهرات علي الأجزاء المتضررة بالصدفة ونتجنب الرأس بما فيها من فم وعيون. ثم نضع السلحفاة في وعاء جاف لمدة ساعة ثم نشطفها بالمياه ثم نجففها ثم نضع مضاد حيوي على الأجزاء المتضررة، كريم سلفير سلفاديازين تركيز 1 % ( silver sulfadiazine ) ثم نضع السلحفاة لمدة ساعة في الوعاء الجاف، ثم نعيد السلحفاة للوعاء الجاف النظيف الفارغ الموجود في المكان الهادئ في درجة 30 درجة مئوية
في حالة ما إذا كانت السلحفاة تبدو بحالة جيدة ولسانها وردي وعيونها صافية وبراقة ولا توجد أعراض رشح أو الزكام وتأكل وجبتها وتزاول نشاطتها كالمعتاد فيجب التفكير في احتمالات أخري لظهور اللون الوردي على الصدفة قبل أن نفكر أنه تسمم الدم.
تتعرض السلاحف البرمائية للعدوي نتيجة بقاءها فترات طويلة بالماء وهي مصابة ومعلوم أن البكتريا تتواجد في الماء بنسب مرتفعة. وتأخذ العدوي مع السلاحف بعض الوقت قبل أن تتحول إلي تسمم الدم نظرا لقوة تحمل السلاحف. العامل الرئيسي الذي يحدد مدى الإصابة بالعدوى وسرعة تقدمها هو الصحة العامة للسلحفاة. السلحفاة الصحية التي تتعرض لضوء الشمس وتتبع نظامً غذائي متوازن وتعيش بظروف بيئية جيدة أفضل بكثير في مقاومة العدوى.
لوقاية السلحفاة من الإصابة بتسمم الدم، يجب التركيز علي سلامة البيئة حول السلحفاة وأيضا الحفاظ علي صحتها العامة.
المحافظة علي سلامة البيئة التي تعيش بها السلحفاة
- مساحة حوض السلحفاة البرمائية يجب ان تكون مناسبة لأن ضيق المكان يؤدي لتوتر السلحفاة ويضعف مناعتها
- كمية الماء في الحوض تكون كافية وعميقة حتي تسبح السلحفاة وتغوص بحرية
- عند وجود إضافات بالحوض فيجب التأكد من أنها لا تسبب إصابات للسلحفاة
- يجب التأكد من أن حواف الجزيرة ناعمة ولا تؤذي السلحفاة
- إذا جهزنا وعاء خاص به تربة لتضع السلحفاة بيضها، فعلينا فحص التربة جيدا فقد يكون بها زجاج مكسور أو صخور حادة أو أي مخاطر أخري تؤذي السلحفاة أثناء الحفر
المحافظة على الصحة العامة للسلحفاة
للحفاظ على صحة السلحفاة توجد عدة عوامل على المربي إتباعها:
يجب التحقق من أن السلحفاة متوفر لها درجات حرارة صحيحة مناسبة لها في الماء وفوق الجزيرة، حيث أن الجهاز المناعي عند السلحفاة لن يعمل بكفاءة عند التعرض لدرجات حرارة غير صحيحة. ولتحقيق ذلك يتم تزويد حوض السلحفاة البرمائية بسخان ومصباح تدفئة. درجة الحرارة الصحيحة للسلحفاة البرمائية موضحة بالتفصيل في المقال التالي، (التدفئة الصحيحة للسلاحف البرمائية)
يجب التحقق من حصول السلحفاة على كفايتها من الأشعة فوق البنفسجية. حيث تمتص السلحفاة تلك الأشعة وتقوم بتصنيع فيتامين (د) مما يساعد جهازها الهضمي علي امتصاص الكالسيوم من الطعام. عدم تعرض السلاحف لتلك الأشعة المفيدة يؤثر على المناعة ويضعفها ويجعل السلاحف عرضة للإصابة بأمراض العظام والصدفة. عدم حصول السلحفاة على ما يكفي من الأشعة البنفسجية يكون بسبب قلة تعرضها لأشعة الشمس أو عدم وضع مصباح أشعة فوق بنفسجية من النوع UVB فوق الحوض أو أن المصباح الموجود فقد خاصية انبعاث الأشعة لتجاوز فترة تشغيل اللمبة.
ملاحظات هامة عن مرض تسمم دم السلحفاة